لتعليم الناس والقضاء بينهم فإذا يفرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيده وهو مع ذلك ذاكر لله جل جلاله (1).
[125] - 67 - ابن أبي الحديد:
عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، قال: كان علي (عليه السلام) إذا صلى الفجر لم يزل معقبا إلى أن تطلع الشمس فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين وغيرهم من الناس فيعلمهم الفقه والقرآن وكان له وقت يقوم فيه من مجلسه ذلك (2).
الخطط المحظورة في سياسته (عليه السلام) [126] - 68 - المفيد:
بإسناده عن ابن دأب في حديث طويل قال فيه:...
ثم دخل الناس عليه قبل أن يستشهد بيوم فشهدوا جميعا أنه قدر وفر فيئهم وظلف عن دنياهم ولم يرتش في [إجراء] أحكامهم ولم يتناول من بيت مال المسلمين ما يساوي عقالا ولم يأكل من مال نفسه إلا قدر البلغة، وشهدوا جميعا أن أبعد الناس منهم بمنزلة أقربهم منه (3).
[127] - 69 - ابن أبي الحديد:
جاء الزبير وطلحة إلى علي (عليه السلام) بعد البيعة بأيام فقالا له: يا أمير المؤمنين قد رأيت ما كنا فيه من الجفوة في ولاية عثمان كلها، وعلمت [ان] رأي عثمان كان في بني أمية وقد ولاك الله الخلافة من بعده فولنا بعض أعمالك، فقال لهما: أرضيا بقسم الله لكما حتى أرى رأيي واعلما أني لا أشرك في أمانتي إلا من أرضى بدينه