الناس عن علي بن أبي طالب، قال: فانصرف مسرعا فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه فاني لست آمن أن تتغير قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسى فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه، قال: فأتاه الحرسي فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: اخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة انه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال:
فقطع لسانه وتشحط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال صالح: فمضيت بعد ذلك بأيام فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنت دققت فيه المسمار (1).
أكتل بن شماخ [632] - 69 - ابن الأثير: قال هشام بن الكلبي:
كان على بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال: من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل (2).
عتاب عثمان [633] - 70 - الرضي:
ومن كتاب له (عليه السلام) إلى أهل الكوفة، عند مسيره من المدينة إلى البصرة:
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة، جبهة الأنصار، وسنام العرب.
أما بعد، فإني أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون سمعه كعيانه، إن الناس طعنوا عليه، فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه، وأقل عتابه، وكان طلحة والزبير أهون سيرهما فيه الوجيف، وأرفق حدائهما العنيف. وكان من عائشة فيه فلتة