كان من أهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضرار وكان يكون طليعة ومسلحة لمعاوية، فندب له علي (عليه السلام) الأشتر فأخذه أسيرا من غير أن يقاتل وكان علي (عليه السلام) ينهى عن قتل الأسير الكاف فجاء به ليلا وشد وثاقه وألقاه عند أصحابه ينتظر به الصباح وكان الأصبغ شاعرا مفوها [فأيقن بالقتل] ونام أصحابه فرفع صوته فأسمع الأشتر فقال: [أبياتا يذكر فيها حاله يستعطفه] فغدا به الأشتر على علي (عليه السلام) فقال يا أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس والله لو علمت أن قتله لحق قتلته وقد بات عندنا الليلة وحركنا بشعره فإن كان فيه القتل فاقتله وإن غضبنا فيه وإن ساغ لك العفو عنه فهبه لنا، قال: هو لك يا مالك، فإذا أصبت أسيرا فلا تقتله فإن أسير أهل القبلة لا يفادي ولا يقتل. فرجع به الأشتر إلى منزله وقال:
لك ما أخذنا منك، ليس لك عندنا غيره (1).
لباسه في صفين [953] - 71 - ابن عساكر: بإسناده عن ابن عباس، قال:
عقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين (عليه السلام) علي بن أبي طالب والله ما رأيت ولا سمعت رئيسا يوزن به لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة قد أرخى طرفيها وكان عينيه سراجا سليط الحديث... (2).
حرب النهروان [954] - 72 - الحميري: عن هارون بن مسلم، قال: حدثني مسعدة بن صدقة، قال: