حدثتكم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثا فوالله لئن أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وإذا حدثتكم عني فإنما الحرب خدعة. فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلغه أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان: إنكم إذا التقيتم أنتم ومحمد أمددناكم وأعناكم، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) فخطبنا. فقال: إن بني قريظة بعثوا إلينا: أنا إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمدونا وأعانونا، فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: غدرت يهود. فارتحل عنهم " (1).
الفرار من الزحف [902] - 20 - الرضي:
وكان يقول (عليه السلام) لأصحابه عند الحرب: لا تشتدن عليكم فرة بعدها كرة، ولا جولة بعدها حملة، وأعطوا السيوف حقوقها، ووطؤا للجنوب مصارعها، واذمروا أنفسكم على الطعن الدعسي والضرب الطلحفي، وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أسلموا ولكن استسلموا، وأسروا الكفر، فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه (2).
[903] - 21 - العياشي: عن حسين بن صالح، قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول، كان علي (عليه السلام) يقول: من فر من رجلين في القتال [من الزحف فقد] فر من الزحف، ومن فر من ثلاثة رجال في القتال فلم يفر من الزحف (3).