وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب. وكان يقول: من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعدائنا بيده فهو معنا في الجنة في درجاتنا، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعدائنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة، ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار (1).
ابتلاء الشيعة [104] - 46 - العياشي: قال أبو حمزة:
فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن عليا كان يقول: إلى السبعين بلاء وبعد السبعين رخاء. وقد مضت السبعون ولم يروا رخاء؟! فقال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت إن الله كان قد وقت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل لذلك عندنا وقتا، ثم قال: (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (2)) (3).
[105] - 47 - النعماني: عن علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسان الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن مزاحم العبدي، عن عكرمة بن صعصعة، عن أبيه، قال: