باب التولي والتبري [996] - 1 - ابن هلال الثقفي: عن حبيش بن المعتمر، قال:
دخلت على علي (عليه السلام) في صحن مسجد الكوفة، فقلت: كيف أمسيت يا أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: أمسيت محبا لمحبنا ومبغضا لمبغضنا، فأمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله ينتظرها، وأمسى عدونا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار، فكان ذلك الشفاء قد إنهار به في نار جهنم، وكان أبواب الجنة قد فتحت لأهلها، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، والتعس لأهل النار، ومن سره أن يعلم أمحبنا أو مبغضنا فليمتحن قلبه بحبنا، أنه ليس عبد يحبنا إلا من خيره الله على حبنا وليس من عبد يبغضنا إلا من خيره على بغضنا، نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وأنا وصي الأوصياء، وأنا من حزب الله وحزب رسوله، والفئة الظالمة حزب الشيطان، والشيطان منهم (1).