وليته هوى مني... (1).
[119] - 61 - ابن هلال الثقفي: قال مغيرة - الضبي -:
كان علي (عليه السلام) أميل إلى الموالي وألطف بهم وكان عمر أشد تباعدا منهم (2).
[120] - 62 - وأيضا: عن ربيعة بن ناجد، عن علي (عليه السلام) قال: دعاني النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لي: " يا علي إن فيك من عيسى مثلا؛ أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له ".
وقال علي (عليه السلام)؛ إنه يهلك في محب مطر يقرظني بما ليس في، ومبغض مفتر يحمله شنأني على أن يبهتني، ألا وإني لست نبيا ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وفيما كرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة في المعصية، الطاعة في المعروف، الطاعة في المعروف؛ ثلاثا (3).
[121] - 63 - الرضي: من كتاب له (عليه السلام) إلى أهل مصر:...
إني والله لو لقيتهم واحدا وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت، وإني من ضلالهم الذي هم فيه والهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي ويقين من ربي. وإني إلى لقاء الله لمشتاق، وحسن ثوابه لمنتظر راج، ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله دولا، وعباده خولا، والصالحين حربا، والفاسقين حزبا، فإن منهم الذي قد شرب فيكم الحرام، وجلد حدا في الإسلام، وإن منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الإسلام الرضائخ، فلولا ذلك ما أكثرت تأليبكم وتأنيبكم، وجمعكم وتحريضكم،