ومن كلام له (عليه السلام) وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين:
إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به (1).
السخاء [358] - 34 - الصدوق: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رحمه الله)، قال:
حدثنا أبو سعيد الحسين بن علي العدوي، قال: حدثنا الهيثم بن عبد الله الرماني، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبيه (عليهم السلام)، قال:
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
خلقت الخلائق في قدرة * فمنهم سخي ومنهم بخيل فاما السخي ففي راحة * وأما البخيل فشؤم طويل (2) السر [359] - 35 - الكليني: عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة، ولا يأمن البيات من عمل السيئات (3).