مع ميثم التمار [630] - 67 - الحر العاملي قال:
وقيل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يخرج إلى المسجد الجامع بالكوفة فيجلس عند ميثم التمار (رضي الله عنه) ويحادثه، فقال له ذات يوم: ألا ابشرك يا ميثم؟ فقال: بماذا يا أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: بأنك تموت مصلوبا، قال: يا مولاي وأنا على دين الإسلام؟ قال: نعم، قال له: تريد أن أريك الموضع الذي تصلب فيه والنخلة التي تعلق فيها؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، فجاء به إلى رحبة الصيارف، ثم قال: هاهنا، ثم أراه نخلة وقال: هذه (الحديث) وفيه ان ما أخبر به وقع كما قال (عليه السلام) (1).
[631] - 68 - الطوسي:
وروي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) عن أبيه، عن آبائه (صلوات الله عليهم) قال:
أتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين (عليه السلام) فقيل له: إنه نائم، فنادى بأعلى صوته انتبه أيها النائم، فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أدخلوا ميثما، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك! فقال: صدقت وأنت والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك، ولتقطعن النخلة التي بالكناسة فتشق أربع قطع، فتصلب أنت على ربعها، وحجر بن عدي على ربعها، ومحمد بن أكثم على ربعها، وخالد بن مسعود على ربعها، قال ميثم: فشككت في نفسي وقلت: إن عليا ليخبرنا بالغيب، فقلت له: أو كائن ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إي ورب الكعبة كذا عهده إلي النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: فقلت: لم يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين؟ فقال: ليأخذنك العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد الله بن زياد. قال وكان (عليه السلام) يخرج إلى الجبانة وأنا معه فيمر بالنخلة فيقول لي: يا ميثم ان لك ولها شأنا من الشأن، قال: فلما ولي عبيد الله