ربك الأعلى. قال: فقال: المنافقون لا والله ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة، قال: فبلغه ذلك، فقال:
ويل لهم إني لأعرف ناسخه من منسوخه، ومحكمه من متشابهه، وفصله من فصاله، وحروفه من معانيه، والله ما من حرف نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) إلا إني أعرف فيمن أنزل، وفي أي يوم، وفي أي موضع، ويل لهم، أما يقرؤن: ﴿إن هذا لفي الصحف الاولى صحف إبراهيم وموسى﴾ (١) والله عندي ورثتهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أنهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من إبراهيم وموسى. ويل لهم، والله أنا الذي أنزل الله في ﴿وتعيها أذن واعية﴾ (2) فإنما كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيخبرنا بالوحي، فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفا (3).
[728] - 41 - الطبرسي: روى العياشي، بإسناده، عن أبي حميصة:
عن علي (عليه السلام) قال: صليت خلفه عشرين ليلة، فليس يقرأ إلا (سبح اسم ربك) وقال: لو يعلمون ما فيها لقرأها الرجل كل يوم عشرين مرة، وإن من قرأها فكأنما قرأ صحف موسى وإبراهيم الذي وفى (4).
[729] - 42 - المتقي الهندي: عن الزهري، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال:
كان علي يقرأ في الأوليين من الظهر والعصر بأم القرآن وسورة لا يقرأ في الأخريين (5).
الركوع [730] - 43 - الحر العاملي: عن محمد بن مكي الشهيد، عن إسحاق بن عمار: