سره أن يدخل جنة ربه فليتول عليا والأوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم، فإنهم الهداة بعدي، أعطاهم الله فهمي وعلمي، فهم عترتي من لحمي ودمي، أشكو إلى الله عدوهم والمنكر لهم فضلهم، القاطع عنهم صلتي، فمثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له الحديث... (١).
علمه (عليه السلام) [٦٠] - ٢ - ابن هلال الثقفي: عن أبي عمرو الكندي قال:
كنا ذات يوم عند علي (عليه السلام) فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك، قال: عن أي أصحابي؟ قالوا:... إلى أن قال:
قلنا: فحدثنا عن نفسك، قال: مهلا؛ نهانا الله عن التزكية، قال له رجل: فإن الله يقول: ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ (٢) قال: فإني أحدث بنعمة ربي؛ كنت والله إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت، وإن تحت الجوانح مني لعلما جما فاسألوني.
فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين، فما قول الله: ﴿والذاريات ذروا﴾ (٣).
قال: الرياح؛ ويلك، قال: فما ﴿فالحاملات وقرا﴾ (٤)؟ قال: السحاب؛ ويلك، قال:
فما ﴿الجاريات يسرا﴾ (٥)؟ قال: السفن؛ ويلك، قال: فما ﴿المقسمات أمرا﴾ (6)؟
قال: الملائكة، ويلك، يقول: ويلك: أي لا تعد إلي متعنتا قال: فما (السماء ذات