المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) (1) الآية إلى قوله: (حتى تفيء إلى أمر الله) فلما نزلت هذه الآية، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، فسئل النبي (صلى الله عليه وآله) من هو؟ فقال: هو خاصف النعل - يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) - وقال عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاثا فهذه الرابعة والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا إننا على الحق وإنهم على الباطل وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين (عليه السلام) ما كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل مكة يوم فتح مكة فإنه لم يسب لهم ذرية، وقال: من أغلق بابه أو ألقى سلاحه أو دخل دار أبي سفيان فهو آمن، وكذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فيهم: لا تسبوا لهم ذرية ولا تتموا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه أو ألقى سلاحه فهو آمن، الحديث... (2).
[947] - 65 - البلاذري: عن المدائني، عن عوانة، قال:
قال علي (عليه السلام): سرت في أهل البصرة سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل مكة (3).
حرب صفين [948] - 66 - المجلسي: عن المفيد، عن سعد، عن أحمد بن محمد وعبد الله بن عامر بن سعد، عن محمد بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، قال:
قال أبو جعفر (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان والباكي على أهل النهروان، أن من لقى الله مؤمنا بأن عثمان قتل مظلوما لقى الله عزوجل ساخطا عليه ولا يدرك الدجال، فقال