وكيف لي بذلك ولم يجد جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) حملة لعلمه حتى كان يتنفس الصعداء ويقول على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني، فإن بين الجوانح مني علما جما هاه، هاه، ألا لا أجد من يحمله، ألا واني عليكم من الله الحجة البالغة، ﴿لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور﴾ (1) (2).
[85] - 27 - الصفار: حدثنا عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن محمد، قال: حدثني عبد الله بن جبلة وإسماعيل بن عمرو، قال: حدثنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن عمران ابن ميثم، عن عطاء بن ربعي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه كان يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، ألا تسألون من عنده علم المنايا والبلايا والأنساب (3).
علمه (عليه السلام) بشهادته [86] - 28 - ابن عساكر: بإسناده عن عثمان بن صهيب، عن أبيه، قال:
قال علي: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة. قال:
صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه -. وكان [علي (عليه السلام)] يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه. يعني لحيته من دم رأسه (4).
[87] - 29 - الطبرسي: