وقوله صلى الله عليه وآله من طريق أبي ذر: إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا. وقوله صلى الله عليه وآله من طريق حمران بن جابر اليمامي: ويل لبني أمية، ثلاثا! أخرجه ابن مندة كما في الإصابة 1: 353، وحكاه عن ابن مندة وأبي نعيم السيوطي في الجامع الكبير، كما في ترتيبه 6: 39، 91.
وقوله صلى الله عليه وآله من طريق أبي ذر: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دغلا. قال حلام بن جفال: فأنكر على أبي ذر فشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله يقول: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، وأشهد أن رسول الله (ص) قاله. أخرجه الحاكم من عدة طرق وصححه هو والذهبي كما في المستدرك 4: 480! وأخرجه أحمد، وابن عساكر، وأبو يعلى، والطبراني والدار قطني، من طريق أبي سعيد، وأبي ذر، وابن عباس، ومعاوية، وأبي هريرة، كما في كنز العمال 6 / 39، 90.
وذكر ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق 147 بسند حسن: أن مروان دخل على معاوية في حاجة وقال: إن مؤنتي عظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة ثم ذهب، فقال معاوية لابن عباس وكان جالسا معه على سريره: أنشدك بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله (ص) قال: إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا، وعباد الله خولا، وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من كذا؟ قال: اللهم، نعم). انتهى.
وقال ابن الأعثم في الفتوح: 7 / 85، يصف تجهيز عبد الملك بن مروان لحرب عبد الرحمن بن الأشعث لما خرج عليه من كرمان: (ثم نزل عن المنبر ودخل إلى منزله فجعل يعطي الناس ويجهزهم إلى العراق، وبعث إلى خالد بن يزيد بن معاوية فدعاه، وكان خالد بن يزيد علامة بأيام الناس عارفا بكتب الفتن، فقال له: ويحك يا أبا هاشم، هل تتخوف علينا من الرايات السود شيئا، فإنا نجد في