النبي (ص) قال: رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة فأنزل الله: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة. يعني الحكم وولده...). الخ. راجع لزيادة المصادر فيما رويناه: تفسير الطبري 15: 77، تاريخ الطبري 11: 6 35، مستدرك الحاكم 4: 48، تاريخ الخطيب 8: 28 وج 9: 44، تفسير النيسابوري هامش الطبراني 15: 55، تفسير القرطبي: 10: 283، 286، النزاع والتخاصم للمقريزي ص 52، أسد الغابة: 3 / 14 من طريق الترمذي، تطهير الجنان لابن حجر هامش الصواعق ص 148 فقال: رجاله رجال الصحيح إلا واحدا فثقة. الخصايص الكبرى 2: 118، الدر المنثور 4: 191، كنز العمال 6: 90، تفسير الخازن 3: 177، تفسير الشوكاني 3: 230، 231، تفسير الآلوسي 15: 107 وقال: ومعنى جعل ذلك فتنة للناس جعله بلاء لهم ومختبرا، وبذلك فسره ابن المسيب، وكان هذا بالنسبة إلى خلفائهم الذين فعلوا ما فعلوا، وعدلوا عن سنن الحق وما عدلوا وما بعده بالنسبة إلى ما عدا خلفاءهم منهم ممن كان عندهم عاملا وللخبائث عاملا، أو ممن كان أعوانهم كيف ما كان. ويحتمل أن يكون المراد: ما جعلنا خلافتهم وما جعلنا أنفسهم إلا فتنة، وفيه من المبالغة في ذمهم ما فيه، وجعل ضمير نخوفهم على هذا لما كان له أولادا أو شجرة باعتبار أن المراد بها بنو أمية ولعنهم لما صدر منهم من استباحة الدماء المعصومة، والفروج المحصنة، وأخذ الأموال من غير حلها، ومنع الحقوق عن أهلها، وتبديل الأحكام، والحكم بغير ما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه عليه الصلاة والسلام، إلى غير ذلك من القبايح العظام والمخازي الجسام التي لا تكاد تنسى ما دامت الليالي والأيام، وجاء لعنهم في القرآن إما على الخصوص كما زعمته الشيعة، أو على العموم كما نقول فقد قال سبحانه وتعالى: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة. وقال عز وجل: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم.. إلى آيات أخر....
(٥٥)