أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وقام بهدم قبر الحسين عليه السلام، وسجن الإمام الكاظم عليه السلام وقتله، ونكل بالشيعة، فجعلنا عهده موجة ظلم جديدة.
ثم جاء بعده المأمون فاتبع سياسة مركبة غريبة، فكان في النظرية قريبا من مذهب أهل البيت عليهم السلام، خاصة في التنزيه ومحاربة التشبيه والتجسيم، ومحاربة النواصب لأهل البيت عليهم السلام المحبين لبني أمية! أما في التطبيق فكان عدوا لدودا لأهل البيت عليهم السلام، فقد أجبر الإمام الرضا عليه السلام على أن يكون ولي عهده، ليسكت بذلك ثورات العلويين، ويغيض بني العباس الذين أيدوا أخاه الأمين في عزله عن ولاية العهد! لكنه بعد انتصاره على أخيه الأمين وقتله، تصالح مع العباسيين وأعاد العاصمة من طوس إلى بغداد وأقدم على سم الإمام الرضا عليه السلام!
لذلك اعتبرنا ظلم المأمون للعترة النبوية وشيعتهم امتدادا لسياسة أبيه الرشيد.
واعتبرنا أخاه المعتصم بداية موجة جديدة، لأنه نقض قرارات أخيه المأمون وأعاد ظلم أبيه الرشيد، واضطهد الشيعة وقتل الإمام الجواد عليه السلام!
واعتبرنا المتوكل بن المعتصم بداية موجة اضطهاد جديدة، لأنه بالغ في نقض مقررات عمه المأمون، وزاد على أبيه المعتصم وجده الرشيد فكون (ميليشيا) عقائدية سياسية لمعاداة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم سماهم أهل الحديث! وقتل الإمام علي الهادي عليه السلام ومنع زيارة الإمام الحسين عليه السلام وقام بهدم قبره!
إلى آخر المبررات الموضوعية، التي قسمنا على أساسها اضطهاد أهل البيت الطاهرين عليهم السلام وشيعتهم الأبرار، إلى مراحل أو موجات!
* *