لا ألومك أن تبغضيني يا صفية وقد قتلت جدك يوم بدر وعمك يوم أحد، وزوجك الآن، ولو كنت قاتل الأحبة لقتلت من في هذه البيوت)!!
وروى الإربلي في كشف الغمة: / 242، قصة قتل علي عليه السلام لزوجها ابن خلف في حرب الجمل، وأن ابن خلف كان البادئ حيث تحدى عليا عليه السلام وأراد قتله، قال:
(خرج رجل مدجج يظهر بأسا، ويعرض بذكر علي عليه السلام حتى قال:
أضربكم ولو أرى عليا * عممته أبيض مشرفيا فخرج إليه علي عليه السلام متنكرا وضربه على وجهه فرمى بنصف قحف رأسه! فسمع صائحا من ورائه فالتفت فرأى ابن أبي خلف الخزاعي من أصحاب الجمل فقال: هل لك في المبارزة يا علي؟ فقال علي عليه السلام: ما أكره ذلك، ولكن ويحك يا ابن أبي خلف، ما راحتك في القتل وقد علمت من أنا؟ فقال: ذرني يا ابن أبي طالب من بذخك بنفسك، وادن مني لترى أينا يقتل صاحبه! فثنى علي عليه السلام عنان فرسه إليه فبدره ابن خلف بضربة فأخذها علي في جحفته، ثم عطف عليه بضربة أطار بها يمينه، ثم ثنى بأخرى أطار بها قحف رأسه)!
وذكر القاضي المغربي في دعائم الإسلام: 1 / 394، أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لإحدى النساء (عائشة): (ألا تبعدين هؤلاء الكليات عني! يزعمن أني قاتل الأحبة، ولو قتلت الأحبة لقتلت من في هذه الحجرة، ومن في هذه الحجرة، وأومى إلى ثلاث حجرات، فما بقي في الدار صائحة إلا سكتت، ولا قائمة إلا جلست!
قال الأصبغ: وهو صاحب الحديث: وكان في إحدى الحجر عائشة ومن معها من خاصتها، وفي الأخرى مروان بن حكم وشباب من قريش، وفي الأخرى عبد الله بن الزبير وأهله. فقيل له: فهلا بسطتم أيديكم على هؤلاء فقتلتموهم؟ أليس هؤلاء كانوا أصحاب القرحة، فلم استبقاهم؟ قال الأصبغ: قد ضربنا والله بأيدينا على قوائم السيوف، وحددنا أبصارنا نحوه لكي يأمرنا فيهم بأمر، فما