وفي نهج البلاغة: 3 / 2: (ومن كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة عند مسيره إلى البصرة: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة، جبهة الأنصار، وسنام العرب، أما بعد: فإني أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون سمعه كعيانه: إن الناس طعنوا عليه، فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه وأقل عتابه، وكان طلحة والزبير أهون سيرهما فيه الوجيف، وأرفق حدائهما العنيف، وكان من عائشة فيه فلتة غضب، فأتيح له قوم فقتلوه، وبايعني الناس غير مستكرهين ولا مجبرين بل طائعين مخيرين. واعلموا أن دار الهجرة قد قلعت بأهلها وقلعوا بها، وجاشت جيش المرجل، وقامت الفتنة على القطب، فأسرعوا إلى أميركم وبادروا جهاد عدوكم، إن شاء الله).
وفي مناقب آل أبي طالب: 2 / 336: (فأمر علي عليه السلام سهل بن حنيف على المدينة وقثم بن العباس على مكة، وخرج في ستة آلاف إلى الربذة، ومنها إلى ذي قار. وأرسل الحسن وعمار إلى الكوفة وكتب: من عبد الله ووليه علي أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة جبهة الأنصار وسنام العرب، ثم ذكر فيه قتل عثمان وفعل طلحة والزبير وعائشة.... فلما بلغا الكوفة قال أبو موسى الأشعري: يا أهل الكوفة اتقوا الله ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يقتل مؤمنا متعمدا.. الآية. فسكته عمار، فقال أبو موسى: هذا كتاب عائشة تأمرني أن تكف أهل الكوفة، فلا تكونن لنا ولا علينا، ليصل إليهم صلاحهم. فقال عمار: إن الله تعالى أمرها بالجلوس فقامت! وأمرنا بالقيام لندفع الفتنة فنجلس؟!
فقام زيد بن صوحان ومالك الأشتر في أصحابهما وتهددوه..... فخرج قعقاع بن عمرو، وهند بن عمر، وهيثم بن شهاب، وزيد بن صوحان، والمسيب بن نجبة ويزيد بن قيس، وحجر بن عدي، وابن مخدوج، والأشتر، اليوم الثالث في تسعة آلاف، فاستقبلهم علي عليه السلام على فرسخ وقال مرحبا بكم أهل الكوفة وفئة الإسلام، ومركز الدين. في كلام له...