وولولت، حتى خرجت إلى باب حجرتها، وقالت: ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت نبيكم. وقد ذكر الشهرستاني في كتاب الملل والنحل: أن النظام نقل أن عمر ضرب بطن فاطمة ذلك اليوم حتى ألقت المحسن من بطنها وكان يصيح: أحرقوها بمن فيها. وفي روايات أهل البيت عليهم السلام: أن عمر دفع باب البيت ليدخل وكانت فاطمة وراء الباب، فأصابت بطنها، فأسقطت من ذلك جنينها المسمى بالمحسن، وماتت بذلك الوجع. وفي بعض رواياته: أنه ضربها بالسوط على ظهرها. وفي رواية: أن قنفذ ضربها بأمره.. الخ). انتهى.
وفي كتاب مظلومية الزهراء للسيد الميلاني ص 62: (في العقد الفريد لابن عبد ربه المتوفى سنة 328: وأما علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر (ولم يكن عمر هو الذي بادر) بعث أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا ما دخلت فيه الأمة)!. (الإستيعاب: 3 / 975 وهو في العقد الفريد: 5 / 12).
ونقل الميلاني عبارة البلاذري في الأنساب: 1 / 586: (فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة: يا بن الخطاب أتراك محرقا علي بابي؟! الخ.).
وفي تاريخ أبي الفداء: 1 / 197: (وكذلك تخلف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان من بني أمية، ثم إن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي الله عنها وقال: إن أبوا عليك فقاتلهم!! فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار! فلقيته فاطمة رضي الله عنها وقالت: إلى أين يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا فيما دخل فيه الأمة! فخرج علي حتى أتى أبا بكر فبايعه، كذا نقله القاضي جمال الدين بن واصل وأسنده إلى ابن عبد ربه المغربي. وروى الزهري عن عائشة قالت: لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة، وذلك بعد ستة أشهر لموت أبيها). انتهى.