مستدبرها " والمرسل (1) " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الجماع مستقبل القبلة ومستدبرها وفي خبر غياث بن إبراهيم عنه عليه السلام (2) أيضا " أنه كره أن يجامع الرجل مقابل القبلة " بل في كشف اللثام عن النبي صلى الله عليه وآله (3) لعن المستقبل، لكن من الغريب جزمه في أحكام التخلي بحرمة الاستقبال والاستدبار حال الجماع من غير نقل خلاف مع جزمه هنا بالكراهة كذلك، وهو الصواب، فإنا لم نجده لغيره هناك ولا هنا، بل يمكن تحصيل الاجماع عليه، والله العالم.
(و) يكره أيضا الجماع (في السفينة) للنهي عن ذلك في المرسل (4) وما قيل من عدم استقرار النطفة.
(والكلام عند الجماع بغير ذكر الله) خصوصا الكثير منه، وخصوصا إذا كان من الرجل، للنهي عنه في النصوص (5) وفي بعضها (6) " أنه يورث الخرس في الولد " إلى غير ذلك مما اشتملت عليه النصوص، كالدخول بالمرأة ليلة الأربعاء (7) والجماع وهو مختضب بل في خبر سالم (8) عن أبي الحسن عليه السلام " لا يجامع الرجل مختضبا ولا يجامع مع المرأة مختضبة " والجماع على الامتلاء والعجوز، بل في المرسل (9)