الأرض) لا دلالة فيه أصلا، بل ولا دلالة في المروي (1) عن معاني الأخبار عنه (عليه السلام) أيضا (أنه من ولد في الاسلام فهو عربي، ومن دخل فيه بعد ما كبر فهو مهاجر، ومن سبي وعتق فهو مولى) على شئ من ذلك عدا الأول مما ذكر في التذكرة، مع أن الظاهر إرادته ذلك على نوع من المجاز.
فإن تساووا في الهجرة (فالأسن) عند أكثر العلماء كما في التذكرة للأخبار السابقة، فما عن السرائر من تقديمه على الأقدم هجرة ضعيف، والظاهر إرادة الأسن في الاسلام كما في التحرير والذكرى والدروس والموجز وعن المبسوط والسرائر والنفلية والجعفرية وفوائد الشرائع والميسية والغرية وإرشاد الجعفرية والفوائد الملية، فابن خمسين في الاسلام أسن من ابن سبعين وله فيه أربعون، إلا أن النص غير ظاهر فيه كما اعترف به في المدارك، ولعله لذا لم يرجح في نهاية الإحكام على ما قيل.
فإن تساووا (فالأصبح) وجها عند الأكثر كما في الروض للرضوي والمرسل عن علل الصدوق والسرائر حيث قال أولهما بعد ذكره خبر أبي عبيدة: وفي حديث آخر (2) (وإذا كانوا في السن سواء فأصبحهم وجها) وثانيهما نحو ما عن المرتضى فإن تساووا فقد روي (3) (أصبحهم وجها) مع إمكان التأييد ببعض الأخبار (4) الدالة على عناية الله بمن حسن صورته وغيرها، لكن تركه بعضهم أصلا، كما أنه تأمل فيه أو منعه آخر وخير بينه وبين الأحسن ذكرا ثالث، بل احتمل إرادة الأحسن