وهذا يدل على غباوته وجهله بهذا الباب لأنه لا خلاف بين أهل العلم في جلالة محل أبي العالية وصدقه وأمانته وإن كان هذا الحديث قد روي موصولا (3) من عدة وجوه من غير طريق أبي العالية (4) رواه (5) عمران بن حصين (6) وأنس (7) وجابر (8) ورواه مرسلا (9)
(١) هو رفيع أبو العالية الرياحي له ترجمة في كامل ابن عدي وهو ثقة. انظر ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ٥٤ والكنى للدولابي ٢ / ٢٠ = (٢) قوله: وحديثه - زعم كالرياح، تفيدنا هذه الجملة أن الكلام السابق كله في الرد على الإمام الشافعي، فان هذه الجملة من كلامه كما ذكرها الذهبي في ميزان الاعتدال قال: قول الشافعي - رحمه الله حديث أبي العالية الرياض كالرياح - وأولها الذهبي فقال: إنما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط، ومذهب الشافعي أن المراسيل ليست بحجة فأما إذا أسند أبو العالية فحجة. ميزان الاعتدال ٢ / 54.
(3) الموصول: هو ما اتصل اسناده مرفوعا كان أو موقوفا على من كان.
انظر تدريب الراوي 1 / 183.
(4) بينا عدم صحة الوصل الذي يدعيه الجصاص - راجع هامش 7 صفحة 149 (5) ح لفظ " رواية ".
(6) ذكرنا رواية عمران بن الحصين " الضحك في الصلاة قرقرة يبطلالصلاةوالوضوء ". راجع هامش 7 صفحة 149 وما بعدها.
(7) هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الإمام أبو حمزة الأنصاري البخاري المدني خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وله صحبة طويلة وحديث كثير وكان آخر الصحابة مات سنة 91 على خلاف في سنة وفاته. انظر ترجمته في طبقات