وليس معنى تلقي الناس إياه بالقبول أن لا يوجد له (1) مخالف وإنما صفته ان يعرفه عظم (2) السلف ويستعملونه (3) من غير نكير من الباقين (4) على قائله ثم إن خالف بعدهم فيه مخالف كان شاذا لا يلتفت إليه ولا خلاف بين الصحابة في الزوج الثاني لا يرفع تحريم الثلاث ما لم يدخل بها وان صح هذا عن سعيد بن المسيب فإنه جائز أن لا يكون سمع بهذا الخبر وأنه لو سمعه (5) لصار إليه وأيضا فقد صار الاتفاق بعد سعيد بن المسيب على حكم هذا الخبر فسقط (6) الخلاف فيه كأنه لم يكن فجاز تخصيص الظاهر به لأنه لا فرق عندنا بين اجماع يقع بعد خلاف كان من أهل عصر متقدم وبين اجماع يحصل عن غير خلاف في ثبوت حجتهما ولزوم المصير إليهما (7) فان قال خصصتم قوله تعالى والسارقة (8) بخبر المجن (9) وفي الناس من يقول يقطع في القليل (10) والكثير.
قيل له لو فهمت عنا ما قدمنا في عقد المذهب لكفيت نفسك مؤنة هذه الأسئلة الفارغة قوله تعالى والسارق (11) والسارقة خاص باتفاق السلف من الصحابة لا