المسميات وهذا (1) لا يخالف فيه (2) إلا من جوز تأخير بيان العموم الذي يمكن استعماله في مقتضى لفظه وإن كان قائله ليس ممن يعتد به (3) لجهله بما (4) يجوز على الله تعالى مما لا يجوز وأما إذا تقدم لفظ الخصوص واستقر حكمه ثم ورد (5) العموم بضد موجب حكم الخصوص فإن (6) ذلك عندنا يوجب نسخ ما تضمنه لفظ الخصوص من الحكم (7) متى لم تقم دلالة من غيره على أن العموم مرتب على الخصوص (8) وكذا (9) كان يحكي شيخنا ان (10) مذهب أصحابنا ومسائلهم تدل عليه وقد جعل أبو حنيفة قوله تعالى غير منا بعد وإما فداء (11) منسوخا بقوله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم (12) لأنه نزل بعده وقال مخالفنا بترتيب العموم وبنائه على الخصوص الدليل على صحة قولنا أن العموم حكمه فيما تضمنه لفظه وهو فيما وصفنا موجب لنفي الحكم الخصوص المتقدم له لأنه اسم له ولغيره مما اشتمل عليه لفظه فكأنه ذكر ما تضمنه لفظ الخصوص وذر غيره معه لا ينفي ان (13) يكون ما قابل (14) الخصوص منه مذكورا موجبا للحكم بخلاف حكم الخصوص نظير ذلك قوله تعالى عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد
(٣٨٥)