وقد تجئ الواو بمعنى أو فتكون لأحد ما تدخل عليه نحو قول الله تعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع (1) فالمعنى أو ثلاث أبو رباع وقوله تعالى أجنحة مثنى وثلاث ورباع (2) وأما بل (3) فللاستدراك عنه وإثبات الحكم المذكور بدءا بالتالي (4) تقول رأيت زيدا بل عمرا وهذه طالق بل هذه فهي تشاكل (5) الواو في هذا الوجه وأما الفاء فإنها للجمع أيضا إلا أنها تقتضي التعقيب مع ذلك بلا (6) مهلة ولا تراخ (7) لأنك إذا قلت رأيت زيدا فعمرا عقل منه رؤية عمرو بعد زيد بلا تراخ وكذلك قال أهل اللغة فيها
(٨٨)