وأما أو فإن أهل اللغة قالوا هي للشك أو للتخيير وأصلها أنها تتناول أحد ما تدخل عليه لا جميعه وهذا حقيقتها وبابها (1) نحو قوله تعالى كسوتهم أو تحرير رقبة (2) وقوله صيام أو صدقة أو نسك (4) تتناول (3) أحد المذكورات لا (5) جميعها قال أبو بكر وهذا (6) حكمها إذا دخلت على الإثبات وإذا دخلت على النفي تناولت كل واحد مما دخلت عليه على حياله نحو قوله تعالى تطع منهم آثما أو كفورا (7) وقوله تعالى الحوايا أو ما اختلط بعظم (8) قد نفى بها كل واحد من المذكورات على حياله لا على معنى الجمع ومن أجل ذلك قال أصحابنا فيمن قال والله لا كلمت زيدا أو عمرا أنه أيهما كلم حنث قال أبو بكر وهذا في (9) المعنى غير مخالف لحكمه في الإثبات لأنها حين دخلت على النفي نفت كل واحد (10) مما دخلت عليه على حدة لا على وجه الجمع كما أنها إذا دخلت على الاثنين أثبتت أحدهما بغير عينه وكل واحد منهما إذا فعل على الانفراد كان فاعلا (11) بموجب حكم الآية لا على (12) معنى الجمع
(٨٩)