النوعية، ومع فناء تلك الصورة لا تبقى شئ يشار إليه.
وبالجملة: يعتبر في دخول العناوين في محل البحث وخروجها عنه إمكان فرض الذات بعد انقضاء المبدأ عنها وعدمه؛ من غير فرق بين كون ذلك العنوان مشتقا من ذلك المبدأ حسب الاصطلاح، كعنوان العالم من العلم والقائم من القيام، أم جامدا بحسبه، كعنوان الزوج والرق.
ولذا خرج عن محل البحث مثل " الناطق " و " الضاحك " مما يندرج تحت عنوان المشتق. ودخل فيه ما لا يندرج تحته، ك " الزوج " و " الرق " (1).
وفصل المحقق الأصفهاني (قدس سره) بين عنوان لا يطابق له إلا ما هو ذاتي، كالموجود والمعدوم؛ حيث إن مطابقهما بالذات نفس حقيقة الوجود والعدم، دون الماهية؛ فإنها موجودة أو معدومة بالعرض.
وبين ما يكون بعض مصاديقه ذاتي له وبعضها غير ذاتي له، كالعالم فإن في بعض مصاديقه - كالله تعالى - تكون ذاته بذاته ولذاته مطابقا لصفاته بلا حيثية تعليلية ولا تقييدية. وبالنسبة إلى غيره تعالى لا يكون ذاتيا له (2).
فقال بخروج الأول عن حريم النزاع، ولا مجال للنزاع فيه؛ لأن مطابق