____________________
والتذكرة (1) ونهاية الإحكام (2) وكشف الالتباس (3) والدرة» أن النأي والتباعد الذي يصدق معه اسم الضرب والسفر لا حد له إلا خفاء الأذان وتواري الجدران. وفي «إرشاد الجعفرية» الضرب المبيح للقصر محفوف بأمرين التواري والخفاء (4).
وفي «مجمع البرهان» يصدق الضرب في الأرض والسفر والخروج من بيته بخفاء أحدهما فيدخل تحت أدلة القصر (5). وفي «مصابيح الظلام (6)» القصر لا يجب إلا على المسافر وهو في مقابلة الحاضر، والمعتبر حضور بيته ومنزله على ما نبه عليه قوله (عليه السلام) «الأعراب يتمون لأن بيوتهم معهم» (7) والتواري هو الغيبة والغائب في مقابلة الحاضر ولذا اعتبر الشارع ذلك، انتهى. وقد صرحوا (8) أن الذي أهله معه وسفينته منزله لا يقصر لأنه لم يفارق أهله ووطنه. وقالوا (9): إن الهائم وطالب الآبق إذا تجدد له قصد المسافة لا يشترط في تقصيره الخفاء والتواري.
فقد ظهر من كلام هؤلاء وكذا من كلام الشهيدين (10) وغيرهما (11) ممن منع على المقيم عشرا أن يتجاوز محل الترخص أن خفاء الأذان وتواري الجدران حكمان شرعيان كاشفان عن العرف، لكن الأستاذ (قدس سره) قال في «مصابيح الظلام»
وفي «مجمع البرهان» يصدق الضرب في الأرض والسفر والخروج من بيته بخفاء أحدهما فيدخل تحت أدلة القصر (5). وفي «مصابيح الظلام (6)» القصر لا يجب إلا على المسافر وهو في مقابلة الحاضر، والمعتبر حضور بيته ومنزله على ما نبه عليه قوله (عليه السلام) «الأعراب يتمون لأن بيوتهم معهم» (7) والتواري هو الغيبة والغائب في مقابلة الحاضر ولذا اعتبر الشارع ذلك، انتهى. وقد صرحوا (8) أن الذي أهله معه وسفينته منزله لا يقصر لأنه لم يفارق أهله ووطنه. وقالوا (9): إن الهائم وطالب الآبق إذا تجدد له قصد المسافة لا يشترط في تقصيره الخفاء والتواري.
فقد ظهر من كلام هؤلاء وكذا من كلام الشهيدين (10) وغيرهما (11) ممن منع على المقيم عشرا أن يتجاوز محل الترخص أن خفاء الأذان وتواري الجدران حكمان شرعيان كاشفان عن العرف، لكن الأستاذ (قدس سره) قال في «مصابيح الظلام»