رسول الله ما الكبائر؟ قال " الشرك بالله واليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله عز وجل ". وفي إسناده نظر والأشبه أن يكون موقوفا فقد روى عن ابن مسعود نحو ذلك. وقال ابن جرير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا مطرف عن وبرة بن عبد الرحمن عن أبي الطفيل قال: قال ابن مسعود: أكبر الكبائر الاشراك بالله واليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله والامن من مكر الله. وكذا رواه من حديث الأعمش وأبي إسحق عن وبرة عن أبي الطفيل عن عبد الله به ثم رواه من طرق عدة عن أبي الطفيل عن ابن مسعود وهو صحيح إليه بلا شك " حديث آخر " فيه سوء الظن بالله قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن إبراهيم بن بندار حدثنا أبو حاتم بكر بن عبدان حدثنا محمد بن مهاجر حدثنا أبو حذيفة البخاري عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه قال: أكبر الكبائر سوء الظن بالله عز وجل حديث غريب جدا " حديث آخر " فيه التعرب بعد الهجرة قد تقدم من رواية عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا قال ابن مردويه: حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة عن زياد بن أبي حبيب عن محمد بن سهل ابن أبي خيثمة عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " الكبائر سبع ألا تسألوني عنهن؟ الاشراك بالله وقتل النفس والفرار يوم الزحف وأكل مال اليتيم وأكل الربا وقذف المحصنة والتعرب بعد الهجرة " وفي إسناده نظر ورفعه غلط فاحش والصواب ما رواه ابن جرير: حدثنا تميم بن المنتصر حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن إسحاق عن محمد بن سهيل بن أبي خيثمة عن أبيه قال: إني لفي هذا المسجد مسجد الكوفة وعلي رضي الله عنه يخطب الناس على المنبر يقول: يا أيها الناس الكبائر سبع فأصاخ الناس فأعادها ثلاث مرات ثم قال: لم لا تسألوني عنها؟ قالوا يا أمير المؤمنين ما هي؟ قال: الاشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وأكل مال اليتيم وأكل الربا، والفرار يوم الزحف، والتعرب بعد الهجرة. فقلت لأبي يا أبت التعرب بعد الهجرة كيف لحق ههنا، قال يا بني وما أعظم من أن يهاجر الرجل حتى إذا وقع سهمه في الفئ ووجب عليه الجهاد خلع ذلك من عنقه فرجع أعرابيا كما كان.
" حديث آخر " قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم حدثنا أبو معاوية يعني سنان عن منصور عن هلال بن يساف عن سلمة بن قيس الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع " ألا إنهن أربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا " قال فما أنا بأشح عليهن إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رواه أحمد أيضا والنسائي وابن مردويه من حديث منصور بإسناده مثله.
" حديث آخر " تقدم من رواية عمر بن المغيرة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " الاضرار في الوصية من الكبائر " والصحيح ما رواه غيره عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال ابن أبي حاتم هو صحيح عن ابن عباس من قوله " حديث آخر في ذلك " قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا عباد بن عباد عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة أن أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكروا الكبائر وهو متكئ فقالوا: الشرك بالله وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وقول الزور والغلول والسحر وأكل الربا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأين تجعلون الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى آخر الآية ". في إسناده ضعف وهو حسن.
" ذكر أقوال السلف في ذلك " قد تقدم ما روى عن عمر وعلي في ضمن الأحاديث المذكورة وقال ابن جرير حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن ابن عون عن الحسن أن ناسا سألوا عبد الله بن عمرو بمصر فقالوا نرى أشياء من كتاب الله عز وجل أمر أن يعمل بها لا يعمل بها فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك فقدم وقدموا معه فلقي عمر رضي الله عنه فقال متى