الزكاة وصام رمضان واجتنب الكبائر فله الجنة - أو دخل الجنة " فسأله رجل ما الكبائر؟ فقال " الشرك بالله وقتل نفس مسلمة والفرار من الزحف ". ورواه أحمد أيضا والنسائي من غير وجه عن بقية " حديث آخر " روى ابن مردويه في تفسيره من طريق سليمان بن داود اليماني - وهو ضعيف - عن الزهري عن الحافظ أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم قال: وكان في الكتاب " إن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة: إشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم ". " حديث آخر فيه ذكر شهادة الزور " قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة حدثني عبد الله بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال " الشرك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين - وقال - ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى قال: الاشراك بالله وقول الزور - أو شهادة الزور " أخرجاه من حديث شعبة به وقد رواه ابن مردويه من طريقين آخرين غريبين عن أنس بنحوه. " حديث آخر " أخرجه الشيخان من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر "؟ قلنا بلى يا رسول الله قال " الاشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئا فجلس فقال - ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور " فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت " حديث آخر " فيه ذكر قتل الولد وهو ثابت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم وفي رواية أكبر؟ قال " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " قلت: ثم أي قال " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قلت ثم أي قال " أن تزاني حليلة جارك " ثم قرأ " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر - إلى قوله - إلا من تاب " " حديث آخر " فيه ذكر شرب الخمر. قال ابن أبي حاتم حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب حدثني ابن صخر أن رجلا حدثه عن عمرة بن حزم أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وهو بالحجر بمكة وسأله رجل عن الخمر فقال والله إن عظيما عند الله الشيخ مثلي يكذب في هذا المقام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب فسأله ثم رجع فقال: سألته عن الخمر فقال " هي أكبر الكبائر وأم الفواحش من شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته " غريب من هذا الوجه. " طريق أخرى " رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن داود بن صالح عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب وأناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين جلسوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا أعظم الكبائر فلم يكن عندهم ما ينتهون إليه فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم فأنكروا ذلك فوثبوا إليه حتى أتوه في داره فأخبرهم أنهم تحدثوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب خمرا أو يقتل نفسا أو يزني أو يأكل لحم خنزير أو يقتله فاختار شرب الخمر. وإنه لما شربها لم يمتنع من شئ أراده منه وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لنا مجيبا " ما من أحد يشرب خمرا إلا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ولا يموت أحد في مثانته منها شئ إلا حرم الله عليه الجنة فإن مات في أربعين ليلة مات ميتة جاهلية " هذا حديث غريب من هذا الوجه جدا وداود بن صالح هذا هو التمار المدني مولى الأنصار قال الإمام أحمد: لا أرى به بأسا وذكره ابن حبان في الثقات ولم أر أحدا جرحه. " حديث آخر " عن عبد الله بن عمرو وفيه ذكر اليمين الغموس قال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن فراس عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " أكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين أو قتل النفس - شعبة الشاك - واليمين الغموس ". ورواه البخاري والترمذي والنسائي من حديث شعبة وزاد البخاري وشيبان كلاهما عن فراس به " حديث آخر في اليمين الغموس " قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثنا الليث بن سعد حدثنا هشام بن سعيد عن محمد بن يزيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي عن أبي أمامة الأنصاري عن عبد الله بن أنيس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أكبر الكبائر الاشراك بالله وعقوق الوالدين
(٤٩٤)