حدثنا شبل عن قيس عن سعد عن سعيد بن جبير أن رجلا قال لابن عباس كم الكبائر سبع؟ قال هن إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار. وكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شبل به وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه " قال الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب رواه ابن جرير وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا ابن فضيل حدثنا شبيب عن عكرمة عن ابن عباس قال: الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار كبيرة وكذا قال سعيد بن جبير والحسن البصري وقال ابن جرير حدثني يعقوب حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن محمد بن سيرين قال نبئت أن ابن عباس كان يقول: كل ما نهى الله عنه كبيرة وقد ذكرت الطرفة قال هي النظرة وقال أيضا حدثنا أحمد بن حازم أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن معدان عن أبي الوليد قال سألت ابن عباس عن النظرة وقال أيضا حدثنا أحم بن حازم أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن معدان عن أبي الوليد قال سألت ابن عباس عن الكبائر قال كل شئ عصى الله به فهو كبيرة.
" أقوال التابعين " قال ابن جرير حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال سألت عبيدة عن الكبائر فقال:
الاشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله بغير حقها والفرار يوم الزحف وأكل مال اليتيم وأكل الربا والبهتان.
قال ويقولون أعرابية بعد هجرة قال ابن عون فقلت لمحمد فالسحر؟ قال إن البهتان يجمع شرا كثيرا وقال ابن جرير حدثني محمد بن عبيد المحاربي حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمير قال الكبائر سبع ليس منهن كبيرة إلا وفيها آية من كتاب الله الاشراك بالله منهن " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح " الآية. " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا " الآية.
" الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذين يتخبطه الشيطان من المس " و " الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات " والفرار من الزحف " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا " الآية والتعرب بعد الهجرة " إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعدما تبين لهم الهدى " وقتل المؤمن " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " الآية وكذا رواه ابن أبي حاتم أيضا في حديث أبي إسحق عن عبيد بن عمير بنحوه وقال ابن جرير: حدثنا المثنى حدثنا أبو حذيفة، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح عن عطاء يعني ابن أبي رباح قال الكبائر سبع قتل النفس، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، ورمي المحصنة وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف.
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن مغيرة قال: كان يقال شتم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من الكبائر قلت وقد ذهب طائفة من العلماء إلى تكفير من سب الصحابة وهو رواية عن مالك بن أنس رحمه الله وقال محمد بن سيرين: ما أظن أحدا يبغض أبا بكر وعمر وهو يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي وقال ابن أبي حاتم أيضا حدثنا يونس أنا ابن وهب أخبرني عبد الله بن عياش قال زيد بن أسلم في قول الله عز وجل " إن تجتبوا كبائر ما تنهون عنه " من الكبائر: الشرك بالله والكفر بآيات الله ورسوله، والسحر، وقتل الأولاد، ومن ادعى لله ولدا أو صاحبة - ومثل ذلك من الأعمال والقول الذي لا يصلح معه عمل. وأما كل ذنب يصلح معه دين ويقبل معه عمل فإن الله يغفر السيئات بالحسنات قال ابن جرير حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا يزيد حدثنا سعيد: عن قتادة " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه " الآية إنما وعد الله المغفرة لمن اجتنب الكبائر وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اجتنبوا الكبائر، وسددوا، وأبشروا " وقد روى ابن مردويه من طرق عن أنس وعن جابر مرفوعا " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " ولكن في إسناده من جميع طرقه ضعف إلا ما رواه عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " فإنه إسناد صحيح على شرط الشيخين وقد رواه أبو عيسى الترمذي منفردا به من هذا الوجه عن عباس العنبري عن عبد الرزاق ثم قال هذا حديث حسن