فقام آخر فقال أي الحج أفضل يا رسول الله؟ قال " العج والثج " فقام آخر فقال: ما السبيل يا رسول الله؟ قال " الزاد والراحلة " هكذا رواه ابن ماجة من حديث إبراهيم بن يزيد وهو الجوزي قال الترمذي: ولا يرفعه إلا من حديثه وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه كذا قال ههنا وقال في كتاب الحج: هدا حديث حسن لا يشك أن هذا الاسناد رجاله كلهم ثقات سوى الجوزي هذا وقد تكلموا فيه من أجل هذا الحديث لكن قد تابعه غيره فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز بن عبد الله العامري حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن محمد بن عباد بن جعفر قال: جلست إلى عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما السبيل؟ قال " الزاد والراحلة " وهكذا رواه ابن مردويه من رواية محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير به ثم قال ابن أبي حاتم:
وقد روى عن ابن عباس وأنس والحسن ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والربيع بن أنس وقتادة نحو ذلك وقد روى هذا الحديث من طرق أخرى من حديث أنس وعبد الله بن عباس وابن مسعود وعائشة كلها مرفوعة ولكن في أسانيدها مقال كما هو مقرر في كتاب الأحكام والله أعلم. وقد اعتنى الحافظ أبو بكر بن مردويه بجمع طرق هذا الحديث. ورواه الحاكم من حديث قتادة عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله عز وجل " من استطاع إليه سبيلا " فقيل ما السبيل؟ قال " الزاد والراحلة " ثم قال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال ابن جرير: حدثني يعقوب حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " فقالوا: يا رسول الله ما السبيل؟ قال " الزاد والراحلة " ورواه وكيع في تفسيره عن سفيان عن يونس به وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق أنبأنا الثوري عن إسماعيل وهو أبو إسرائيل الملائي عن فضيل يعني ابن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له " وقال أحمد أيضا: حدثنا أبو معاوية حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي عن مهران ابن أبي صفوان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أراد الحج فليتعجل " ورواه أبو داود عن مسدد عن أبي معاوية الصرير به. وقد روى وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى " من استطاع إليه سبيلا " قال: من ملك ثلاثمائة درهم فقد استطاع إليه سبيلا. وعن عكرمة مولاه أنه قال: السبيل الصحة وروى وكيع بن الجراح عن أبي جناب يعني الكلبي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: " من استطاع إليه سبيلا " قال: قال الزاد والبعير وقوله تعالى " ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد: أي ومن جحد فريضة الحج فقد كفر والله غني عنه. وقال سعيد بن منصور عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن عكرمة قال: لما نزلت " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه " قالت اليهود: فنحن مسلمون قال الله عز وجل فأخصمهم فحجهم يعني فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله فرض على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " فقالوا: لم يكتب علينا وأبوا أن يحجوا قال الله تعالى " ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه. وقال أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود حدثنا مسلم بن إبراهيم وشاذ بن فياض قالا: حدثنا هلال أبو هاشم الخراساني حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ملك زادا وراحلة ولم يحج بيت الله فلا يضره مات يهوديا أو نصرانيا وذلك بأن الله قال " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " ورواه ابن جرير من حديث مسلم بن إبراهيم به وهكذا رواه ابن أبي حاتم عن أبي زرعة الرازي حدثنا هلال بن الفياض حدثنا هلال أبو هاشم الخراساني فذكره بإسناده مثله ورواه الترمذي عن محمد بن علي القطعي عن مسلم بن إبراهيم عن هلال بن عبد الله مولى ربيعة بن عمرو بن مسلم الباهلي به وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفي إسناده مقال وهلال مجهول والحارث يضعف في هذا الحديث. وقال البخاري: هلال هذا منكر الحديث. وقال ابن عدي: هذا الحديث ليس بمحفوظ. وقد روى أبو بكر الإسماعيلي الحافظ من حديث أبي عمرو الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر حدثني عبد الرحمن بن غنم أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: