" أو كظلمات " الخ إن شاء الله تعالى.
170 - وباسناده إلى يعقوب بن سالم عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل و فيه ان الله تعالى بعث إلى أهل البيت عليهم السلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله من يعزيهم فسمعوا صوته ولم يروا شخصه، فكان في تعزيته: جعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم علمه و أورثكم كتابه، وجعلكم تابوت علمه وعصى عزه، وضرب لكم مثلا من نوره.
171 - في كتاب التوحيد حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن العباس بن هلال قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل:
" الله نور السماوات والأرض " فقال: هادي لأهل السماوات وهادي لأهل الأرض، و في رواية البرقي: هدى من في السماوات وهدى من في الأرض.
172 - وقد روى عن الصادق عليه السلام انه سئل عن قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " فقال: هو مثل ضربه الله لنا، فالنبي والأئمة صلوات الله عليهم من دلالات الله وآياته التي يهتدى بها إلى التوحيد، ومصالح الدين و شرايع الاسلام والسنن والفرائض، ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
173 - وتصديق ذلك ما حدثنا به إبراهيم بن هارون الهيثي بمدينة السلام قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج قال: حدثنا الحسين بن أيوب عن محمد بن غالب عن علي بن الحسين بن أيوب عن الحسين بن سليمان عن محمد بن مروان الذهلي عن الفضيل ان يسار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: " الله نور السماوات والأرض " قال: كذلك الله عز وجل، قال: قلت: " مثل نوره " قال: محمد صلى الله عليه وآله قلت: " كمشكاة " قال:
صدر محمد صلى الله عليه وآله، قلت: " فيها مصباح " قال: فيه نور العلم يعنى النبوة، قلت: " المصباح في زجاجة " قال: علم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى قلب علي عليه السلام، قلت: " كأنها كوكب درى " قال: لأي شئ تقرأ كأنها؟ قلت: فكيف جعلت فداك؟ قال: " كأنه " قلت: " توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لا يهودي ولا نصراني، قلت: " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " قال: