باب، في كل باب الف باب، قال: ووعيته؟ قال: نعم وعقلته، قال: فما السواد الذي في القمر؟ قال: إن الله عز وجل قال: " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " قال له الرجل: عقلت يا علي ووعيت.
100 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما بال الشمس والقمر لا يستويان في الضوء والنور؟ قال:
لما خلقهما الله عز وجل أطاعا ولم يعصيا شيئا، فأمر الله عز وجل جبرئيل عليه السلام أن يمحو ضوء القمر فمحاه، فأثر المحو في القمر خطوطا سوداء ولو أن القمر ترك على حاله بمنزلة الشمس لم يمح لما عرف الليل من النهار، ولا النهار من الليل، ولا علم الصائم كم يصوم، ولا عرف الناس عدد السنين، وذلك قول الله عز وجل: " وجعلنا الليل و النهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا من فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب " قال: صدقت يا محمد، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
101 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وروى القاسم بن معاوية عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لما خلق الله عز وجل القمر كتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله على أمير المؤمنين وهو السوداء الذي ترونه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
102 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: قال ابن الكوا لأمير المؤمنين عليه السلام، أخبرني عن المحو الذي يكون في القمر؟ فقال: الله أكبر، الله أكبر، رجل أعمى يسأل عن مسألة عمياء أما سمعت الله يقول: " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل و جعلنا آية النهار مبصرة ".
103 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: وجعل شمسها آية مبصرة لنهارها. وقمرها آية ممحوة من ليلها، وأجراهما في مناقل مجراهما، وقدر مسيرهما في مدارج درجهما، ليميز بين الليل والنهار بهما، وليعلم عدد السنين والحساب بمقاديرهما.