فقال بأي شئ أمرك ربك؟ فقال: بأربعين صلاة، فقال: سل ربك التخفيف فان أمتك لا تطيق ذلك، فسئل ربه عز وجل فحط عنه عشرا، ثم مر بالنبيين نبي نبي لا يسئلونه عن شئ حتى مر بموسى عليه السلام فقال: بأي شئ أمرك ربك؟ فقال: بثلثين صلاة فقال: سل ربك التخفيف فأن أمتك لا تطيق ذلك فسأل ربه عز وجل فحط عنه عشرا ثم مر بالنبيين نبي نبي لا يسألونه عن شئ حتى مر بموسى فقال: بأي شئ أمرك ربك؟ فقال: بعشرين صلاة، فقال: سل ربك التخفيف فان أمتك لا تطيق ذلك فسأل ربه فحط عنه عشرا، ثم مر بالنبيين نبي نبي لا يسألونه عن شئ حتى مر بموسى عليه السلام فقال له: بأي شئ أمرك ربك؟ فقال: بعشر صلاة، فقال: سل ربك التخفيف فان أمتك لا تطيق ذلك فانى جئت إلى بني إسرائيل فما افترض الله عز وجل عليهم فلم يأخذوا به ولم يقروا عليه، فسأل النبي صلى الله عليه وآله ربه عز وجل التخفيف فخفف عنه فجعلها خمسا، ثم مر بالنبيين نبي نبي لا يسألونه عن شئ حتى مر بموسى عليه السلام، فقال: بأي شئ أمرك ربك؟ فقال: بخمس صلوات فقال: سل ربك التخفيف عن أمتك فان أمتك لا تطيق ذلك، فقال: انى لأستحيي ان أعود إلى ربى وجاء رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس صلوات، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: جزى الله موسى بن عمران عن أمتي خيرا وقال الصادق عليه السلام: جزى الله موسى بن عمران عنا خيرا.
21 - وروى عن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال: سألت أبى سيد العابدين عليه السلام فقلت له: انه أخبرني عن جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله لما عرج به إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة كيف لم يسأله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران:
ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فان أمتك لا تطيق ذلك؟ فقال يا بنى ان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يقترح على ربه عز وجل (1) ولا يراجعه في شئ يأمره به، فلما سأله موسى ذلك وصار شفيعا لامته إليه لم يجز له رد شفاعة أخيه موسى، فرجع إلى ربه عز وجل يسأله التخفيف إلى أن ردها إلى خمس صلوات قال: فقلت له: يا أبت فلم لم يرجع إلى ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف من خمس صلوات وقد سأله موسى أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف؟