الذي انفرد بأنواع الشر لأنه مأمور المجتهد معاوية ناصح الإسلام في سب علي بن أبي طالب وحزبه. وكذلك مروان والوليد الفاسق، وكذلك الاجتهاد الجامع للشروط في البيعة ليزيد ومن أشار بها، وسعى فيها، أو رضيها، وما لا يحصى..
والله ما قال قائلهم ذلك نصحا لله ولرسوله، اللهم إلا مغفل لا يدري ما يخرج من رأسه - قد سلم مقدمات وغذا لحمه وعروقه بالهوى والتقليد، وعود جسمه ما اعتاد، فصار بذلك غذاؤه. ثم أخذ يتجاسر في البناء على ذلك، كنظائر لها قلما يخلو منها أحد، وإن اختلفت مكانتها في الدين. غايته أن الورع يتحرز من الرضا بتلك الطوام، فمن غاب عن المعصية ثم رضيها، كان كمن حضرها، والعكس كما صرح به الحديث النبوي... ا ه (1).
الأخذ بعدالة جميع الصحابة وإذا كان الجمهور على أن الصحابة كلهم عدول ولم يقبلوا الجرح والتعديل فيهم كما قبلوه في سائر الرواة واعتبروهم جميعا معصومين من الخطأ والسهو والنسيان فإن هناك كثيرا من المحققين لم يأخذوا بهذه العدالة (المطلقة) لجميع الصحابة وإنما