ننقر عنها فما رأيت قوما أيسر سيرة ولا أقل تشديدا من الصحابة (1).
وبالجملة فهذه كنت عادته الكريمة صلى الله عليه وآله فرأى كل صحابي ما يسره الله من عبادته وفتاواه وأقضيته فحفظها وعقلها، وعرف لكل شئ وجها من قبل حفوف القرائن به.. ولم يكن العمدة عندهم إلا وجدان الاطمئنان (2) والثلج من غير التفات إلى طرق الاستدلال كما ترى الأعراب يفهمون مقصود الكلام فيما بينهم (3).
من وجوه الترجيح ما فيه تعارض:
قال العلامة الشيخ جمال الدين القاسمي في كتابه " قواعد التحديث ":
إن من نظر في أحوال الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم، وجدهم متفقين على العمل بالراجح وترك المرجوح، وطرق الترجيح كثيرا جدا، ومدار الترجيح على ما يزيد الناظر قوة في نظره على وجه صحيح مطابق للمسالك الشرعية، فما كان محصلا لذلك فهو مرجح معتبر، والترجيح قد يكون باعتبار الإسناد وباعتبار المتن وباعتبار المدلول وباعتبار أمر خارج، ثم ذكر وجوها كثيرة من وجوه الترجيح باعتبار الإسناد نختار منها ما يلي:
1 - الترجيح بكثرة الرواة. وقال الكرخي - إنهما سواء، ورب عدل يعدل