الدجال (1) جاء في الدجال الذي أشار إليه ابن خلدون في كلمته عن المهدي أحاديث كثيرة بعضها يصرح بأن النبي صلى الله عليه وآله كان يرى أن من المحتمل ظهور الدجال في زمنه، وأنه يكفي المسلمين شره، وبعضها يصرح، أنه يخرج بعد فتح المسلمين لبلاد الروم والقسطنطينية، وبعض الأحاديث تقول بأنه سيكون معه جبال من خبز وأنهار من ماء وعسل! كما رواه أحمد والبيهقي وزاد مسلم جبال من لحم!
وأخرج نعيم بن حماد من طريق كعب " أن الدجال تلده أمه بقوص من أرض مصر، وبين مولده ومخرجه ثلاثون سنة...!
ومن أخباره أنه ينزل عند باب دمشق الشرقي ثم يظهر بالمشرق فيعطى الخلافة ثم يأتي النهر فيأمره أن يسيل فيسيل، ثم يأمره أن يرجع فيرجع، ثم يأمره أن ييبس فييبس، ثم يأمر الجبال أن تتناطح فتتناطح، ويأمر الريح أن تثير سحابا فتمطر الأرض، ويخوض البحر في كل يوم ثلاث خوضات فلا يبلغ حقويه - وإحدى يديه أطول من الأخرى، فيمد الطويلة في البحر فتبلغ مقره فيخرج من الحيتان ما يريد!
وفي رواية عن مسلم أنه يخرج من أصبهان - وفي حديث الجساسة عند مسلم أنه محبوس بدير أو قصر في جزيرة في الشام أو بحر اليمن - وروى الحاكم وأحمد أنه يخرج من خراسان، وفي حديث النواس بن سمعان عند مسلم أنه يخرج بين الشام والعراق.
الدجالة في خطبة الوداع:
روى البخاري عن ابن عمر قال: كنا نتحدث بحجة الوداع والنبي بين أظهرنا ولا ندري ما حجة الوداع، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره وقال: ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته أنذره نوح والنبيون