أمثلة من رواية الحديث بالمعنى حديث الإسلام والإيمان روى مسلم عن طلحة بن عبيد الله: جاء رجل إلى رسول الله من أهل نجد ثائر الرأس، نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول، حتى دنا من رسول الله فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله: خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل على غيرهن؟ فقال: لا، إلا أن تطوع، وصيام شهر رمضان، فقال: هل على غيره؟ فقال: لا إلا أن تطوع. وذكر له رسول الله الزكاة. فقال، هل على غيرها؟ فقال: لا، إلا أن تطوع، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا، ولا أنقص منه. فقال رسول الله أفلح إن صدق، وفي رواية أخرى أفلح وأبيه إن صدق، وفي رواية ثالثة دخل الجنة وأبيه إن صدق.
وعن أبي هريرة في حديث جبريل.
قال رسول الله: سلوني فهابوه فجاء رجل فجلس عند ركبتيه وقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: لا تشرك بالله شيئا. وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان. قال: صدقت، ثم قال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله، وتؤمن بالغيب، وتؤمن بالقدر كله قال: صدقت، قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك إلخ. وقد تكلمنا عن هذا الحديث في كتابنا " شيخ المضيرة " فيرجع إليه ويقرأ ما قاله الدكتور طه حسين فيه (1).
وعن أبي أيوب (2) قال: جاء رجل إلى النبي فقال: دلني على عمل أعمله يدنيني من الجنة، ويباعدني من النار. قال: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصل ذا رحمك. قال رسول الله: إن تمسك بما أمر به دخل الجنة.