وكل واحد منهما عن عدلين حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله، فلما استحال هذا وبطل، ثبت أن الأخبار كلها أخبار الآحاد (1).
وقال النووي في التقريب.
المتواتر المعروف في الفقه وأصوله ولا يذكره المحدثون وهو قليل لا يكاد يوجد في رواياتهم (2)، ونفى بعضهم المتواتر اللفظي في السنة إلا حديث " من كذب علي " وحديث الحوض (3) وبضعة أحاديث أخرى.
أحاديث الآحاد:
بينا لك - أن الخبر ينقسم إلى متواتر وآحاد، ووقفناك على تعريف كل منهما وحكمه - ونتم القول هنا في بيان ما اصطلح عليه أهل الحديث، من تقسيم أحاديث الآحاد وما يتعلق بذلك مما هو موضوع علم الحديث، وما يتصل بما نحن بسبيله.
إن الحديث بالنظر - إلى الواقع ونفس الأمر - لا يكون إلا صحيحا أو غير صحيح، فالصحيح ما ثبتت صحة نسبته إلى النبي، وغير الصحيح ما لم تثبت صحته، ولكن المحدثين يقسمون الحديث إلى صحيح، وحسن وضعيف (4) يريدون به الحديث المروي من طريق الآحاد. وأما المتواتر فهو خارج عن مورد القسمة كما بينا.