بأحد المعاني أو بكلها أو اثنين منها (تعين مثل أن يتساوى قدرا وأجلا وعددها مفرد كالثلاثة) أنجم (والخمسة والسبعة، فالثاني) في الأول (والثالث) في الثاني (والرابع) في الثالث (أوساط).
(ولو كانت) نجوم المكاتبين الموصى لهم (أزواجا) ولذا جمع الأزواج واتفقت الآجال (واختلف المقدار) بحيث يتحقق الوسط باعتباره (كالمائة والمائتين والثلاثمائة فالمائتان وسط).
(ولو) كانت زوجا و (تساوى القدر واختلف الأجل مثل أن يكون اثنان كل واحد) منهما (إلى شهر وواحد إلى شهرين وواحد إلى ثلاثة أشهر تعين ما هو إلى شهرين، ولو اتفقت) المعاني (الثلاثة في واحد) كان أولى بأن يكون قد (تعين، ولو كان لها وسط قدرا و) آخر (أجلا و) وآخر (عددا) وهو معاني (مختلفة فيه) والوسط قدرا وأجلا بمعنى اشتمال النجوم على أموال أو آجال مختلفة الأقدار بحيث يكون منها مال أو أجل أقل من بعض وأكثر من بعض والوسط عددا هو المحفوف بمتساويين كثاني ثلاثة (فالاختيار إلى الورثة في التعيين) لإجمال اللفظ، واحتماله الكل، وفيه قول بالقرعة.
(ولو ادعى المكاتب إرادة شيء منها) ولم يكن له بينة (حلف الورثة على نفي العلم) إن ادعى عليهم العلم (وعينوا ما أرادوا، ومتى كان العدد) للنجوم (وترا فأوسطه واحد) لأنه المتيقن، وإن احتمل الأكثر كالثلاثة في خمسة والخمسة في سبعة وهكذا.
(وإن كانت شفعا كأربعة أو ستة فأوسطه اثنان) فإنهما معا هما المحفوفان بمتساويين فيحمل الوصية عليهما معا لا على أحدهما، وإن كانت الأقدار أو الآجال المختلفة شفعا فالأوسط اثنان فصاعدا لكن على البدل، بمعنى صدق معنى الأواسط على كل منهما أو منها. فلو كانت النجوم أربعة - مثلا - أحدها بدينار وآخر بدينارين وآخر بثلاثة وآخر بأربعة صدق على كل من الدينارين