الله صلى الله عليه وسلم حاجا فلما صلى في مسجده بذي الحليفة ركعتيه أوجب في مجلسه فأهل بالحج حين فرغ من ركعتيه فسمع ذلك منه أقوام فحفظته عنه ثم ركب فلما استقلت به ناقته أهل وأدرك ذلك أقوام وذلك أن الناس إنما كانوا يأتون أرسالا فسمعوه حين استقلت به ناقته يهل فقالوا إنما أهل حين استقلت به ناقته ثم مضى عليه السلام فلما علا شرف البيداء أهل وأدرك ذلك أقوام فقالوا إنما أهل حين علا على شرف البيداء وأيم الله لقد أوجب في مصلاه وأهل حين استقلت به ناقته وأهل حين علا على شرف البيداء فمن اخذ بقول ابن عباس فرغ من ركعتيه انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وابن إسحاق فيه مقال وكذلك خصيف قال بن حبان في كتاب الضعفاء كان فقيها صالحا إلا أنه كان يخطئ كثيرا والانصاف فيه قبول ما وافق فيه الاثبات وترك ما لم يتابع عليه وأنا أستخير الله في إدخاله في الثقات وكذلك احتج به جماعة من أئمتنا وتركه آخرون انتهى قوله وهو إجابة لدعاء الخليل عليه السلام على ما هو المعروف في القصة يعني في التلبية قلت فيه آثار عن الصحابة والتابعين فمنها ما أخرجه الحاكم في المستدرك في فضائل إبراهيم عليه السلام عن جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما بنى إبراهيم البيت أوحى الله إليه أن أذن في الناس بالحج قال فقال إبراهيم ألا إن ربكم قد اتخذ بيتا وأمركم أن تحجوه فاستجاب له ما سمعه من حجر أو شجر أو مدر أو غير ذلك لبيك اللهم لبيك انتهى وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه انتهى وفيه نظر نقل عن بن معين أنه قال حديث عطاء بن السائب ضعيف إلا ما كان من رواية سفيان وشعبة وحماد بن سلمة إلا حديثين سمعهما شعبة بآخره والله أعلم وأخرجه أيضا عن جرير عن قابوس عن أبيه عن
(٩٧)