للصائم ثم أخرجه عن إسحاق بن يوسف الأزرق عن سفيان بسند الطبراني ومتنه ثم أخرجه عن بن المبارك عن خالد الحذاء به موقوفا وهذا الحديث استدل به الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ على نسخ حديث أفطر الحاجم قال لان ظاهر الرخصة يقتضي تقدم النهي انتهى ورواه الطبراني في معجمه الأوسط حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا يحيى بن داود الواسطي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري أن النبي عليه السلام رخص في الحجامة للصائم انتهى وقال لم يروه عن سفيان إلا إسحاق الأزرق قال الترمذي في علله الكبرى حديث إسحاق الأزرق هذا خطأ إنما هو موقوف حدثنا إبراهيم بن سعيد ثنا بن علية عن حميد الطويل عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قوله ولم يرفعه وهذا أصح انتهى حديث آخر للخصوم ثلاث لا يفطرن الصائم وسيأتي الكلام عليه مستوفى إن شاء الله تعالى حديث آخر دال على النسخ لم أر أحدا تعرض له رواه الطبراني في معجمه الوسط فقال حدثنا محمود بن المروزي ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ثنا أبي ثنا أبو حمزة العسكري عن أبي سفيان عن أبي قلابة عن أنس أن النبي عليه السلام احتجم بعد ما قال أفطر الحاجم والمحجوم انتهى ثم قال لم يروه عن أبي قلابة إلا أبو سفيان السعدي واسمه طريف تفرد به أبو حمزة العسكري انتهى وينظر في إسناده وبالجملة فهذا الحديث أعني حديث أفطر الحاجم روى من طرق كثيرة وبأسانيد مختلفة كثيرة الاضطراب وهي إلى الضعف أقرب منه إلى الصحة مع عدم سلامته من معارض أصح منه أو ناسخ له والإمام أحمد الذي يذهب إليه ويقول به لم يلتزم صحته وإنما الذي نقل عنه كما رواه بن عدي في الكامل في ترجمة سليمان الأشدق بإسناده إلى أحمد بن حنبل أنه قال أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم يشد
(٥٢)