ثم خل بينه وبين الناس انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه بن حبان في صحيح في النوع الثامن عشر من القسم الأول والحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه انتهى ثم وجدته في المغازي للواقدي ذكره في أول غزوة الحديبية فقال حدثنا عبد الحميد بن جعفر وعاصم بن عمر ومحمد بن يحيى بن وائل بن أبي خيثمة وحدثني جماعة آخرون فقال وكل قد حدثني بطائفة من هذا الحديث أن النبي عليه السلام لما أراد الخروج فذكر القضية وفيها أنه عليه السلام استعمل على هديه ناجية بن جندب الأسلمي وأمره أن يتقدمه بها قال وكانت سبعين بدنة فذكره بطوله وقال بعد ذلك بنحو ورقة وقال ناجية الأسلمي عطب معي بعير من الهدي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء فأخبرته فقال انحرها واصبغ قلائدها في دمها ولا تأكل أنت ولا أحد من أهل رفقتك منها شيئا وخل بينها وبين الناس مختصر وروى في آخر الكتاب حدثني الهيثم بن واقد عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن ناجية بن جندب قال كنت على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته فقلت يا رسول الله أرأيت ما عطب منها كيف أصنع به قال انحره وألق قلائده في دمه لا تأكل أنت إلى آخره في أحاديث أخرى منها حديث ذؤيب أبي قبيصة أخرجه مسلم وابن ماجة عن قتادة عن سنان بن سلمة عن ابن عباس أن ذؤيبا الخزاعي أبا قبيصة حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالبدن معه ثم يقول إن عطب منها شئ فخشيت عليه موتا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك انتهى ورواه بن أبي خيثمة في تاريخه في باب الصحابة في ترجمة ذؤيب وقال سمعت يحيى بن معين يقول قتادة لم يدرك سنان بن سلمة ولم يسمع منه شيئا انتهى والحديث معنعن في مسلم وابن ماجة إلا أن مسلما ذكر له شواهد ولم يسمه فيها ذؤيبا بل قال رجلا ومنها ما أخرجه عن بن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا وبعث معه بثمان عشرة بدنة فقال أرأيت أن أزحف على شئ منها قال تنحرها ثم تصبغ نعلها في دمها ثم اضربها على صفحتها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أصحابك أو قال من
(٣٠٤)