في رواية جماعة عن الزهري نحو العشرين رجلا ذكرهم البيهقي فقالوا فيه إن رجلا وقع على امرأته في رمضان قال البيهقي ورواية هؤلاء الجماعة عن الزهري مقيدة بالوطئ أولى بالقبول لزيادة حفظهم وأدائهم الحديث على وجهه كيف وقد روى حماد بن مسعدة هذا الحديث عن مالك عن الزهري نحو رواية الجماعة ثم أسند عن حماد بن مسعدة عن مالك عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في رجل وقع على أهله في رمضان أعتق رقبة قال ما أجدها قال فصم شهرين قال ما أستطيع قال فأطعم ستين مسكينا واستدل المصنف أيضا على أن الكفارة في هذا الباب ككفارة الظهار وفيما تقدم كفاية الحديث الرابع عشر روى أن أعرابيا أتى النبي عليه السلام فقال يا رسول الله هلكت وأهلكت فقال ماذا صنعت قال واقعت امرأتي في نهار رمضان معتمدا فقال أعتق رقبة قال لا أملك إلا رقبتي هذه قال فصم شهرين متتابعين فقال وهل جاءني ما جاءني إلا من الصوم فقال أطعم ستين مسكينا فقال لا أجد فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يؤتى بفرق من تمر ويروى بفرق فيه خمسة عشر صاعا وقال فرقها على المساكين فقال والله ليس بين لابتي المدينة أحد أحوج مني ومن عيالي فقال كل أنت وعيالك يجزئك ولا يجزئ أحدا بعدك قلت أخرج أصحاب الكتب الستة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال أتى رجل النبي عليه السلام فال هلكت قال ما شأنك قال وقعت على امرأتي في رمضان قال فهل تجد ما تعتق رقبة قال لا قال فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال قال اجلس فأتى النبي بفرق فيه تمر فقال تصدق به فقال يا رسول
(١٤)