وأنهم العبيد كتب ميثاقهم في رق ثم ألقمه في هذا الحجر وأنه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسانان وشفتان يشهد لمن وافاه بالموافاة فهو أمين الله في هذا الكتاب فقال له عمر بن الخطاب لا أبقاني الله بأرض لست فيها يا أبا الحسن انتهى وقال ليس هذا الحديث على شرط الشيخين فإنهما لم يحتجا بأبي هارون العبدي انتهى قال الذهبي في مختصره وأبو هارون العبدي ساقط انتهى حديث آخر أخرجه البخاري في صحيحه عن بن عمر أنه سئل عن استلام الحجر فقال رأيته عليه السلام يستلمه ويقبله انتهى حديث آخر روى بن أبي شيبة في مسنده في آخر مسند أبي بكر بسنده عن عيسى بن طلحة عن رجل رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقف عند الحجر فقال إني لاعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ثم قبله قال ثم حج أبو بكر فوقف عند الحجر فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك انتهى وهذا متن غريب وتراجع بقية إسناده الحديث السابع عشر روى أن النبي عليه السلام قال لعمر إنك رجل أيد تؤذي الضعيف فلا تزاحم الناس على الحجر ولكن إن وجدت فرجة فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر وهلل قلت رواه أحمد والشافعي وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي كلهم عن سفيان عن أبي يعفور العبدي واسمه وقدان قال سمعت شيخنا بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب أن النبي عليه السلام قال له إنك رجل قوي لا تزاحم الناس على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر وهلل ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا السفيانان عن
(١١٧)