كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يقنت في صلاة الفجر وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق انتهى وقال حديث صحيح الاسناد لا أعلم في رواته منسوبا إلى الجرح وقد روى في الباب عن جابر بن عبد الله وغيره فأما من فعل عمر وابن مسعود وابن عباس فصحيح ثم ساق الروايات عنهم وتعقبه الذهبي في مختصره فقال إنه خبر واه كأنه موضوع فان عبد الرحمن صاحب مناكير وسعيد إن كان الكريزي فهو ضعيف وإلا فهو مجهول انتهى وعن الحاكم رواه البيهقي في المعرفة وقال إسناده ضعيف انتهى حديث آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات انتهى ثم أخرجه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عيه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه فيقول على مكانكم ويقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق انتهى قال بن القطان جابر الجعفي سئ الحال وعمرو بن شمر أسوأ حالا منه بل هو من الهالكين قال السعدي عمرو بن شمر زائغ كذاب وقال الفلاس واه قال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث زاد أبو حاتم وكان رافضيا يسب الصحابة روى في فضائل أهل البيت أحاديث موضوعة فلا ينبغي أن يعلل الحديث إلا بعمرو بن شمر مع أنه قد اختلف عليه فيه فرواه عنه سعيد بن عثمان وأسيد بن زيد فقالا عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار ورواه مصعب بن سلام عن عمرو بن شمر فقال فيه
(٢٦٧)