الطبراني في معجمه ورواه محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله في كتاب الآثار أخبرنا أبو حنيفة رضي الله عنه حدثنا منصور بن المعتمر به قال من السنة حمل الجنازة بجوانب السرير الأربعة انتهى قال محمد رحمه الله وصفته أن يبدأ الرجل فيضع يمين الميت المقدم على يمينه ثم يضع يمين الميت المؤخر على يمينه ثم يعود إلى المقدم الأيسر فيضعه على يساره ثم يأتي المؤخر الأيسر فيضعه على يساره وهذا قول أبي حنيفة رضي الله عنه انتهى وروى بن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما حدثنا هشيم عن بن عطاء عن علي الأزدي قال رأيت بن عمر رضي الله عنهما في جنازة فحمل بجوانب السرير الأربع مختصر وروى عبد الرزاق أخبرني الثوري عن عباد بن منصور أخبرني أبو المهزم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال من حمل الجنازة بجوانبها الأربع فقد قضي الذي عليه انتهى قوله وقال الشافعي رضي الله عنه السنة أن يحملها رجلان يضعها السابق على أصل عنقه والثاني على أعلا صدره لان جنازة سعد بن معاذ هكذا حملت قلنا كان ذلك لازدحام الملائكة عليه قلت روى بن سعد في الطبقات في ترجمة سعد بن معاذ أخبرنا محمد بن عمر الواقدي عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن شيوخ من بني الأشهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل جنازة سعد بن معاذ من بيته بين العمودين حتى خرج به من الدار قال الواقدي رحمه الله والدار تكون ثلاثين ذراعا انتهى قال النووي رحمه الله في الخلاصة ورواه الشافعي بسند ضعيف قلت لم أجده في كتاب المغازي إلا بغير سند ولفظه قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعد فغسل ثم كفن في ثلاثة أثواب ثم حمل على السرير حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمودي سريره حتى رفع من داره إلى أن خرج مختصر وأما ازدحام الملائكة في جنازته فروى
(٣٣٨)