الشافعي هذا ليس بثابت عن عمار ولو ثبت فمحمول على الاستحباب قال البيهقي وعليه إن رواية يزيد مولى عمار مجهول والراوي عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي كان يحيى بن معين يضعفه وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يريان به بأسا ولم يحتج به البخاري انتهى والرواية عن علي غريبة وروى عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا الثوري عن أبي ليلى عن نافع أن بن عمر أغمي عليه شهرا فلم يقض ما فاته انتهى ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع عن بن أبي ليلى به وروى إبراهيم الحربي في أواخر كتابه غريب الحديث ثنا أحمد بن يونس ثنا زائدة عن عبيد الله عن نافع قال أغمي على عبد الله بن عمر يوما وليلة فأفاق فلم يقض ما فاته واستقبل انتهى وروى محمد بن الحسن في كتابه الآثار أخبرنا أبو حنيفة عن حماد بن سليمان عن إبراهيم النخعي عن بن عمر أنه قال في الذي يغمى عليه يوما وليلة قال يقضى انتهى حديث احتج به الشافعي ومالك على سقوط الصلاة بالاغماء قلت أو كثرت أخرجه الدارقطني عن الحكيم بن عبد الله بن سعيد الأيلي أن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق حدثه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يغمى عليه فيترك الصلاة فقال ليس لشئ من ذلك قضاء إلا أن يغمى عليه في وقت صلاة فيفيق فيه فإنه يصليه وهو ضعيف جدا قال أحمد في الحكم بن سعيد الأيلي أحاديثه موضوعة وقال بن حبان يروي الموضوعات عن الاثبات وقال بن معين ليس بثقة ولا مأمون وكذبه الجوزجاني وأبو حاتم وتركه النسائي وابن الجنيد والدارقطني وقال البخاري تركوه وبقية السند كله إلى الحكم مظلم وقالت الحنابلة يقضي ما فاته من صلاة قلت أو كثرت ولا تسقط وتوسط أصحابنا فقالوا يسقط ما زاد على يوم وليلة سوى ما دون ذلك والله أعلم
(٢١٠)