سعد بن أبي وقاص ومثله من حديث عقبة قال في كل منهما صحيح على شرط الشيخين حديث آخر رواه الطبراني في معجمه الصغير حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا أبو الطاهر أحمد بن عمر بن السرح ثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس قال سمعت أبي عبد الله يحدث عن أبيه محمد قال صليت خلف أنس بن مالك صلاة فسها فيها فسجد بعد السلام ثم التفت إلينا وقال أما إني لم أصنع إلا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع انتهى حديث آخر روى بن سعد في الطبقات في ترجمة بن الزبير فقال أخبرنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن زيد ثنا عسل بن سفيان عن عطاء بن أبي رباح قال صليت مع بن الزبير المغرب فسلم في ركعتين ثم قام فسبح به القوم ثم قام فصلى بهم الركعة ثم سلم ثم سجد سجدتين قال فأتيت بن عباس من فوري فأخبرته فقال لله أبوك ما ماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم انتهى قوله في الكتاب فتعارضت روايتا فعله فبقي التمسك بقوله يعني حديث ثوبان المتقدم لكل سهو سجدتان وهذا فيه نظر لان الأحاديث قد وردت في السجود قبل السلام من قوله صلى الله عليه وسلم منها ما أخرجه مسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدركم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم سجد سجدتين قبل أن يسلم وأخرج الأئمة الستة في كتبهم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فليس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس زاد فيه أبو داود وابن ماجة وهو قبل التسليم وفي لفظ قبل أن يسلم ثم ليسلم وأخرج أبو داود والنسائي عن أبي عبيدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث أو أربع وأكبر ظنك على أربع تشهدت ثم سجدت سجدتين
(١٩٦)